Skip to main content

Posts

Showing posts from 2017

الفرسان الثلاثة

"صديقتاي هم أخواتي" هذا ما قلته لسائق التاكسي الذي انتظر معي وصول صاحباتي من المطار يوم الأربعاء من هذا الأسبوع. انتظرت في المطار ٩ ساعات، و لم أملل أو أتعب، ربما لأن حماسي إزداد كلما إقتربت طائرتهم.  لكن دعونا نعود للوراء أولاً. عندما نقابل أي شخص جديد بالصدفة، لا نعلم أن سلامنا الرسمي ذاك قد يحول هذا الشخص الواقف أمامنا إلى جزء كبير من حياتنا. ذاك السلام هو بداية قصص عديدة، مغامرات كثيرة، ذكريات لا نهاية لها، و أحياناً: سفرات غير متوقعة.  قابلتهم في نفس اليوم، لكن قصتنا مختلفة تماماً عن أي صحبة. أصحابي مختلفين، لأن أصحابي هم أخواتي. يقول المثل أن الصاحب ساحب، و أنا أوافقه من وجهة نظري. لأن أصحابي يسحبوني للخير و يدعموني للنجاح. هم ليسوا كأي أحد، و صعب أن نشرح كيف يبارك لنا الله بمقابلة ناس كانوا غرباء فأصحبوا نِعْمَة.  أصحابي سافروا حول العالم من المملكة إلى نيويورك لحضور منتدى مسك و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للشباب و لمشاركتي في تجربة ثرية لتغيير هذا العالم الذين سافروا حوله للتو. وصلوا حاملين معهم رائحة الوطن و آمال شبابه. وصلوا بأعرض ابتسامات بينما رأوني في

ماذا لو؟

"ماذا لو؟" كلمتين بواقع و تأثير مختلف بناءاً على سبب إستخدامها. ماذا لو؟ ماذا لو فعلت هذا أو ذاك؟ ماذا لو قلت نعم عِوضاً عن لا؟ ماذا لو أتحت لنفسي الفرصة للتحليق بين إنجاز و آخر إلى أن أصل إلى الرضا و الفخر النفسي. ماذا لو وصلت لذاك المكان و قلت لنفسي "لقد فعلتها، لقد نجحت." بإبتسامةٍ صادقة و قلب راضي؟ الإحتمالات كثيرة، لكن الفرص تضل أكثر. نحن جميعاً نريد و الله عز و جل يفعل ما هو أفضل.  عندما وضبت حقائبي اليوم الثامن من شهر ديسمبر سنة ٢٠١٦ إستعداداً للعودة للوطن، لم أعلم حينها ما كان ينتظرني. كان كل ما يخطر على بالي رائحة طبائن الأحساء و مزارعها؛ هواء واحتنا العريقة العليل في هذا الوقت من السنة. "يا الله" إبتسمت خلال لبسي لمعطفي الأزرق إستعداداً الرحيل بينما مشيت تحت مطر سحب نورث كارولينا التي ربما كانت تودعني. تأملت تلك الطبيعة الخضراء في طريقي للمطار، لكنني ضحكت من الحماس عندما تذكرت نخيل الأحساء و عيونها. لدي حب لا يوصف للأحساء، لأنه يولد مع الشخص و يكبر و يزداد في جيناته. نحن "الحساوية" جميعنا سواسية في هذا الحب، فمن منا يمكنه نكرانه؟